الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في رسالة الى رئيس الحكومة: الناشط الحقوقي صادق بن مهني يطرح أسئلة حارقة بشأن الطّريق السّيّارة للجنوب

نشر في  02 سبتمبر 2017  (09:41)

توجه الناشط الحقوقي صادق بن مهني برسالة الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد طرح فيها مجموعة من الأسئلة في علاقة بفتح جزء من الطّريق السّيّارة في جزئها الرّابط بين صفاقس وقابس. وتساءل بن مهني عن أسباب عدم احترام آجال التسليم وعن نسبة المصاريف والتكاليف الأخرى الإضافية بما في ذلك تمطّط أجل الإنجاز مقارنة بما هو مقرّر أصليا للمشروع فضلا عن الخسارة النّاتجة عن عدم التقيّد بمختلف المواعيد الّتي أعلنت وذلك اعتبارا لأهمّية المشروع وقيمته. وهذا نص رسالته:

"عن الطّريق السّيّارة للجنوب

فرحت كثيرا عندما سمعت خبر فتح الطّريق السّيّارة في جزئها الرّابط بين صفاقس و قابس ... غير أنّ فرحي سرعان ما انقشع : فالطّريق لم تفتح إلاّ جزئيا... وهذا مخالف لما سبق الإعلان عنه مرّات عديدة... وبما أنّني أميل إلى أن التّعامل مع الأحداث بإيجابية و تفاؤل تخيّلتني صحافيا و فكّرت في أسئلة أودّ طرحها على السّيّد رئيس الحكومة حتّى لا تتجدّد مغالطتنا و حتّى نعلم حقائق الأمور كما هي و ليس كما صوّرت لنا و حتّى لا يتكرّر الاستهزاء بنا .
و هذه بعض من الأسئلة الّتي تبادرت إلى ذهني... و خلفيتها هي بالطّبع الإعلانات الّتي قدّمت في مرّات عديدة عن مواعيد فتح الطذريق السّيّارة و أسباب عدم التقيّد بها... أقول مواعيد لأنّ مواعيد كثيرة خلف بعضها البعض بتبريرات واهية و لا تكشف الأسباب الحقيقية للتّأجيل وأعطت جميعها مواعيد بديلة تبيّن كذب جميعها إذ لم يتحقّق أيّ منها بما في ذلك الموعد الأخير:
- ما هو الموعد الأصليّ المقرّر لفتح الطّريق عند بدء أشغالها؟ و هل يصحّ أن يطلق إنجاز مشروع بهذا الحجم و الأهمّيّة دون التّأكّد من توفّر أسباب و شروط إنجازه مسبقا ؟ ثمّ هل يصحّ العودة إلى إنجاز المشروع مرّات دون التّأكّد من صحّة إزالة المعوّقات و تأمين الأسباب؟
- ما هي المواعيد اللاّحقة الّتي أعلن عنها و لماذا لم يحترم أيّ منها؟ و هل كان المعلن عنها يجهل فعلا أنّها غير قابلة للتّحقيق و غالط أم أنّ أسبابا طارئة لم تكن معلومة سلفا تبرّرها. وإن كان الحال هكذا فما هي هذه الأسباب ؟ و هل يقبل من مسؤول عن مشروع بهذا الحجم و بهذه الأهمّية أن لا يستقرأها أو يستشعرها ؟ و ما هي نسبة المصاريف و التكاليف الأخرى الإضافية بما في ذلك تمطّط أجل الإنجاز مقارنة بما هو مقرّر أصليا للمشروع و لما رسّم للطّوارئ و غير المتوقّع ؟
- ما هو الموعد الجديد المقرّر لفتح الطّريق السّيّارة صفاقس- قابس ؟ و هل هو موعد ثابت أم أنّه سيكون متحرّكا كالموعد الأصليّ ؟ 
- ما هي الخسارة النّاتجة عن عدم التقيّد بمختلف المواعيد الّتي أعلنت: الخسارة المنصبّة جرّاء ارتفاع الموادّ المستعملة و الخسارة المترتّبة عمّا قد يكون دفع للقائمين على تنفيذ المشروع من تعويضات متنوّعة و الخسارة المنجرّة عن ارتفاع تكاليف المتابعة ؟ وما هي تقديرات الضّرر الحاصل للاقتصاد الوطنيّ من عدم توفّر خدمة الطّريق السّيّارة في موعدها المقرّر أصليا؟ وما هي الخسائر المنجرّة من عدم الإنجاز على مستوى الدّيون المبرمة للمشروع في ما يهمّ الخطايا المختلفة و تدحرج العملة وما إلى ذلك ولكن في ما يهمّ سمعة تونس أيضا و بالتّالي ما يهمّ إضعاف موقف المفاوض الوطنيّ عند تناول مشاريع أخرى ؟
- هل يصحّ أدبيا أن يقدّم فتح ما فتح كما لو أنّه نصر مبين ؟
- هل تمّ تشخيص الأسباب الّتي أدّت و ما زالت إلى تمطيط مدّة الإنجاز ؟ و هل هي أسباب خاصّة بهذا االمشروع ؟ أم هي أسباب بنيوية تعطّل أو ستعطّل إنجاز مشاريع أخرى ؟ إن لم يتمّ ذلك فما التّبرير؟ و إن تمّ فما هي هذه الأسباب ؟ و هل يتمّ العمل على معالجتها و تجاوزها؟ و إن نعم : كيف ؟

ملاحظة : وجّهت كلامي إلى السّيّد رئيس الحكومة رأسا وليس لمن سمّي لتسيير مصالح التّجهيز اعتبارا لأهمّية المشروع وقيمته و بالنّظر لجدّية الأسئلة".